أشار رئيس حزب “القوّات اللّبنانيّة” سمير جعجع إلى أنّه “كلّما تعرّض اللّبنانيّون لاعتداءات إسرائيليّة تسفك الدّماء وتوقع القتلى والجرحى، وتُكبِّد البلاد خسائر مادّيّة جسيمة، تدور مبارزات كلاميّة وتَسابُق لدى ما يُسمّى بـ”جماعة الممانعة” في استنكار الاعتداءات، إلى آخر المعزوفة الّتي سمعناها منذ “النّكسة” حتى اليوم، وكأنّنا في حفلة زجلٍ يتبارى فيها “الزّجالون” مَن يرفع الصّوت أكثر؛ بينما يستمرّ اللّبنانيّون في الموت والتهجير والدّمار وتعطّل حياتهم”.
ودعا في تصريح، إلى أن “نكون عمليّين: علينا أوّلًا السّعي إلى حلّ فعلي يَقي اللّبنانيّين شرّ هذه الهجمات اليوميّة ويُبعد إسرائيل عن أرضنا، بدلًا من الاكتفاء بعروض خطابيّة لا تُغني ولا تُسمن”، لافتًا إلى أنّ “القاصي والدّاني يعلم أنّ الحلّ الوحيد لحماية لبنان واللّبنانيّين وإخراج إسرائيل، يكمن في قيام دولة فعليّة تتولّى مسؤولياتها وتُمارس سلطتها وسيادتها كاملةً”.
واعتبر جعجع أنّ “من يدعو الدّولة في وضعها الحالي وفي ظلّ المعادلة الرّاهنة إلى القيام بدورها، إنّما يُحرّف الواقع، على غرار ما قام به منذ 35 عامًا إلى اليوم”، موضحًا أنّ “الدّولة لن تتمكّن من الاستفادة من صداقاتها العربيّة والغربيّة، قبل أن تصبح دولةً فعليّةً وقادرةً على احتكار القرار”.
وأكّد أنّ “لا أحد مستعدٌّ لمساعدة دولة لا تحتكر قرار الحرب والسّلم ولا السّلاح، ولا تتولّى مسؤوليّة الأمن والسّياسة الخارجيّة”، مشدّدًا على أنّ “المطلوب من البعض، بدلًا من ذرف دموع التماسيح يوميًّا، أن يسلّم سلاحه للدّولة اليوم وليس غدًا، لتمكينها من القيام بواجبها بوقف هذه الاعتداءات، وإخراج إسرائيل نهائيًّا من جنوب لبنان”.