أشار رئيس تكتل “نوّاب بعلبك الهرمل” النّائب حسين الحاج حسن، إلى “أنّنا نقول لشركائنا في الوطن، لبنان يحتاج لاستراتيجيّة دفاع وطني أو أمن وطني، ولكن هل أنجزت المهام السّياديّة للدّولة؟ هل خرج الإسرائيلي من أرضنا؟ هل توقّف العدوان على شعبنا وأرضنا؟ هل استعدنا أسرانا؟ هل بدأت إعادة الإعمار؟ وعلام الاستعجال في إعطاء العدو وراعيه الأميركي أوراق قوّة لبنان من دون أي مقابل، فيما العدو يتوسّع يوميًّا؟”.
وأكّد، خلال لقاء سياسي أقامته العلاقات العامّة لـ”حزب الله” في بلدة النبي عثمان، “أنّنا ثابتون على مواقفنا، صامدون أمام كلّ الضّغوط. لن نسلّم سلاحنا لأحد، سلاح العزّة والكرامة والشّرف، وعلى جميع اللّبنانيّين ونحن منهم أن ننجز كعهد وحكومة ومجلس نيابي وجميع المسؤولين ونحن منهم تحرير الأرض، وقف العدوان، استعادة الأسرى، البدء بإعادة الإعمار، نقاش استراتيجيّة أمن وطني أو دفاع مدني وإقرارها؛ وبعدها نرى ماذا سنفعل وليس العكس”، متسائلًا: “نفعل ما تريده أميركا وإسرائيل، وبعدها نرى ماذا يقدّمون لنا؟ هذا أسلوب خاطئ بكلّ ما للكلمة من معنى”.
ولفت الحاج حسن إلى أنّه “بعد عام على معركة “أولي البأس”، سنبقى أولي بأس شديد، وسنستمر في خيار مقاومتنا والدّفاع عن سيادتنا وخيار حماية لبنان”، مركّزًا على “أنّنا نمدّ أيدينا إلى كلّ اللّبنانيّين بصدق، فعسى أنّ يمدّوا أيديهم إلينا بصدق، لنَبني وطنًا عزيزًا سيّدًا حرًّا مستقلًّا، لا وطنًا تستبيحه طائرات العدو وتستبيحه سياسة أميركا”.
وأوضح أنّ “إسرائيل لا تحتاج لا إلى ذرائع ولا يردعها نزع الذّرائع، وها هي وصلت إلى قصف الدّوحة رغم وجود قاعدة أميركيّة كبيرة فيها، ورغم وجود اتفاقيّات دفاعيّة وأمنيّة مع أميركا”. وأعرب عن إدانته “العدوان على قطر”، داعيًا الدّول العربيّة والإسلاميّة الّتي ستجتمع في الدوحة في مؤتمر القمّة، إلى “موقف تاريخي واستثنائي في وجه الغطرسة الأميركيّة قبل الغطرسة الإسرائيليّة، إن كان هناك من إمكانيّة لديهم أن يقفوا في وجه الأميركي”.