تفقد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، المنطقة الصناعية في وادي بصفور- سيناي، التي تعرضت لعدوان جوي إسرائيلي عنيف دمّر منشآت شركة “المجابل العاملية” وشركة “الكسارات الوطنية” بشكل كامل.
ولفت في تصريح للصحفيين، إلى “أننا جئنا نتفقد ساحة الجريمة التي خلفها الاعتداء الصهيوني المتوحش على هذه المنطقة، وجئنا لكي نقف إلى جانب الشباب العاملين والموظفين في هذه المؤسسة التجارية المعروفة لكل أهل الجنوب منذ مطلع التسعينيات، وهي تتعاطى بالشأن العام على مستوى الإسمنت والأسفلت”.
وأوضح أنّ “أغلب ورش البناء العاملة في المنطقة منذ سنوات وحتى اليوم يعرفون أنها شركة تجارية، ولديها الكثير من المشاريع الإعمارية. نعم، هي مؤسسة تجارية، وقد حاول الإعلام الصهيوني أن يصورها كمؤسسة عسكرية أو تابعة للمقاومة بطريقة أو بأخرى”.
وقال قبيسي: “أهل الجنوب جميعهم مع المقاومة، رغم الدمار، ورغم القتل والتهجير، ورغم كل السياسات التي يعتمدها العدو. لقد هجّرت إسرائيل كل أهل الجنوب، ودمرت بلداتهم، ولكنهم عادوا إلى أرضهم، وجميعهم يقولون: نحن مع المقاومة. إن استهداف هذه المؤسسات هو استهداف للشعب الجنوبي، وليس للمقاومة”.
وشدد على أنّ “المقاومة لديها نشاطها وعملها في أماكن أخرى، والدولة والجيش يعرفان أن هذا الأمر ليس ملاحقة للمقاومة، بل هو ملاحقة للشعب الجنوبي، للمدنيين، وللمؤسسات التجارية، واستهداف للإعمار، وسعي لإحباط من يعمل في الشأن الاقتصادي والتجاري، ومحاولة لعزلهم عن أجواء المقاومة. وأهل الجنوب هم بحر المقاومة، والمقاومة تسبح في هذا البحر، ولا تستطيع إسرائيل أن تفصل بين الشعب والمقاومة”.
وقال: “حقيقةً، إن الإجرام الصهيوني يتمثل بأبشع صوره في هذه المؤسسة التجارية التي كانت تعمل في الكثير من المشاريع الإنمائية، وشق الطرقات وتعبيدها في الجنوب. إضافةً إلى أنه استهداف للحركة العمرانية على مساحة الجنوب، في محاولة لفصلها عن المشروع السياسي الذي ننتمي إليه”.
وختم: “لا تناسب كلمة استنكار ما جرى اليوم. هذه الجولة بكل تفاصيلها تهدف إلى أن يرى كل العالم بأسره، وكل الشعب اللبناني، والدولة والحكومة، أن هذا الاستهداف هو استهداف لمؤسسة تجارية. وما نريد تأكيده أن إسرائيل لم تلتزم بأي من الاتفاقات التي حصلت، لم تلتزم بالقرار 1701، ولا بوقف إطلاق النار، ولا بوقف العمليات العدائية، وهي ما زالت تمارس أبشع أنواع الاعتداءات على جنوبنا”.