شاركت الرابطة المارونية في احتفالية تدشين دير مار شربل في بلدة فيلير سور مارن الفرنسية، والقداس الذي ترأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بمشاركة الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي هادي محفوظ وبحضور سفير لبنان في فرنسا ربيع الشاعر.
وتمثّلت الرابطة برئيسها مارون الحلو الذي رافق البطريرك الراعي في الزيارة، كما شارك في الزيارة الأمين العام للرابطة المحامي بول يوسف كنعان وعضو المجلس التنفيذي الدكتور رامي الشدياق وعدد من أعضاء الهيئة العامة للرابطة المقيمين في فرنسا.
كما شارك الى جانب الرابطة رئيسة المؤسسة المارونية للانتشار السيدة روز الشويري ترافقها السيدة هيام البستاني، ورئيس مؤسسة الإنماء البطيركية سليم صفير، ورئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى على رأس وفد من المجلس العام الماروني.
ويمثل هذا الدير ملاذًا روحيًا للمؤمنين، وبخاصة للجالية اللبنانية في فرنسا، وهو مكان للصلاة والتأمل يجمع بين روح الإيمان اللبناني وقلب أوروبا.
وفي عظته، أشار الراعي أن “اليوم هو يوم نورٍ وصمت، يومُ تتويجٍ وانطلاقة. إنّنا اليومَ جِدُّ مسرورينَ بترؤُّسنا هذا الاحتفالَ الليتورجي الـمَهيب في تدشين دير مار شربل الجديد للرَّهبانية اللبنانية المارونية المباركة، والممثّلة هنا على أفضل وجه من قِبَل رئيسها العام الأباتي هادي محفوظ السامي الاحترام”.
وتابع :”نشعر بتأثر عميق ونحن نرى كيف تتواصلُ، بطرق مختلفة ومتكاملة، في هذا المزار الجديد المكرّس للقديس شربل، الرسالةُ الروحيّة الأولى لدير راهبات مريم-يوسف والرحمة، ممثّلين اليوم أحسن تمثيل برئيستهِنَّ العامة الأخت فيرونيك لوييه”.
أضاف “إن التعاونَ العريق والمتعدّد الأبعاد بين كنيسة فرنسا والكنيسة المارونية في لبنان يُلقي بمرساته في تاريخ طويل ومتشعّب، يمتدّ على قرون متتالية، منذ القرن الثاني عشر حتى أيامنا هذه. وهذه العلاقات المتواصلة، الممهورة بالصداقة والمودة والتحاب والتضامن والتعاطف، تُظهر ببلاغة مدى ارتباط الكنيسة المارونية في لبنان بفرنسا: وطنًا وكنيسةً وقيمًا. وهل من الجائز أن ننسى كيف بيروت، مرضعةُ الشرائع، وباريس حاضنةُ حقوق الإنسان، حاكتا سويًا أعظمَ “مؤامرة” للديمقراطيّة والحرّيّة في الشرق الأوسط؟”.