رأى الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، أنه “في ضوء التطورات المتسارعة على الحدود الجنوبية، وما تشهده بعض المناطق من خروقات متكرّرة للقرار الدولي 1701، يبرز الموقف الوطني الثابت الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الداعي إلى التزام إسرائيل الكامل بنود هذا القرار، وانسحابها من الأراضي اللبنانية المحتلة، وفي مقدّمها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والنقاط التي لا تزال موضع نزاع على طول الخط الأزرق”.
وذكر أنّ “هذا الموقف يأتي في إطار وطني شامل تتضافر فيه الجهود الرسمية على مختلف المستويات، حيث يواصل رئيس مجلس النواب نبيه برّي متابعة هذا الملف بدقّة ومسؤولية، بالتنسيق الوثيق مع رئاسة الحكومة برئاسة رئيس الوزراء نواف سلام، الذي يضاعف مساعيه على الصعيدين العربي والدولي لحشد الدعم للبنان، وحثّ الأمم المتحدة على تطبيق قراراتها ذات الصلة، ضمانًا لحقّ لبنان في سيادته الكاملة على أراضيه”.
وأضاف الخازن: “إنّ التلازم بين المواقف والمبادرات يعكس وحدة الموقف اللبناني في مقاربة هذا الملف السيادي، ويؤكّد أن لبنان الرسمي، بكل مؤسساته الدستورية، يتعامل مع المسألة من منطلق القانون الدولي والشرعية الدولية، رافضًا أيّ محاولة لفرض أمرٍ واقعٍ بالقوة أو تجاوزٍ لحقوقه المشروعة”.
وشدد على أنّ “المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان تتطلّب أعلى درجات التنسيق والمسؤولية الوطنية”، بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، “لما لذلك من أثر مباشر في تحصين الموقف اللبناني، وتعزيز حضوره في المحافل الدولية، وتأكيد تصميمه على استعادة كامل أراضيه المحتلة، وحماية حقوق شعبه وثوابته الوطنية”.