كشفت معلومات لصحيفة “الأنباء” الكويتية، عن “تناغم شديد بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، وتأييد الأخير خطوات الرّئيس عون والمواقف التي أطلقها بالتزامن مع قمة شرم الشيخ”، مشيرةً إلى أنّه “سُجّل في هذا السياق تحرك نائب مقرب من الرئيس عون على خط حارة حريك، علما ان النائب المذكور يحظى بدفع قوي من السفارة الأميركية في عوكر، وقد التقى أخيرا شخصيتين بارزتين في حارة حريك، إحداهما برلمانية والثانية تعنى بشؤون استشارية في الحزب؛ وناقش معهما ملفات تتعلق بالسلاح وبمواقف رئيس الجمهورية الأخيرة من عملية السلام”.
أمّا في ما يتعلق بالانتخابات النيابية المقررة في أيار 2026، فعلمت “الأنباء” أنّ “بري ناقش مع رئيس مجلس إدارة شركة “طيران الشرق الأوسط- الميدل إيست” محمد الحوت في عين التنية الخميس الماضي، تكثيف عدد الطائرات والرحلات وفتح وجهات جديدة لنقل المغتربين إلى لبنان في فترة الانتخابات”.
من جهة ثانية، لفت مصدر سياسي لـ”الأنباء”، إلى أنّ “الخلاف بشأن أموال المودعين وعدم الاتفاق على تسوية حول الفجوة المالية تكون مقبولة دوليا وترضي اصحاب الودائع يتوسّع، وقد برز ذلك خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي في واشنطن، حيث ان المسؤولين سمعوا أكثر من رأي سواء من وفد الحكومة أو من نواب شاركوا في هذه الاجتماعات بشكل منفصل عن الوفد الرسمي”.
وذكر أكثر من مصدر للصحيفة، أنّ “غياب الرؤية الموحدة حول إعادة الإعمار في القرى المهدمة، أصبح ورقة جاهزة للاستخدام على أبواب الانتخابات النيابية التي تقترب مع مرور الوقت، على الرغم من القناعة محليا ودوليا بأنه لا اعمار ولا مساعدات لمختلف مرافق الدولة قبل حل قضية نزع السلاح”.
الراعي في الفاتيكان… لقاء أول مع البابا وهدية رمزية
على صعيد آخر، شدّدت صحيفة “الأنباء” على أنّ “اللقاء الذي سيعقد اليوم السبت في الفاتيكان بين البابا لاوون الرابع عشر والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يكتسب أهمية خاصة لكونه اللقاء الأول بينهما منذ انتخاب الكاردينال الأميركي بابا الكنيسة الكاثوليكية في 8 أيار 2025، خلفا للبابا الراحل فرنسيس”.
وأوضحت أنه “كان قد تعذر على البطريرك الراعي المشاركة في مراسم تنصيب البابا الجديد، لإصابته حينذاك بكسر في الورك وخضوعه للجراحة، ما حال دون سفره إلى حاضرة الڤاتيكان وحصول التعارف الأول بينهما”.
وعلمت “الأنباء” أن “البطريرك الراعي حمل معه من لبنان إلى بابا روما، هدية رمزية خاصة من الصناعة الجزينية التي اشتهرت بها بلدة جزين في الجنوب منذ القرن الثامن عشر، والتي تعتبر جزءا مهما من تراثها وهويتها”.