تؤكد وكالة المشرق برس الدولية أن سوريا تواجه منذ أكثر من ثلاثة عشر عامًا مشروعًا إرهابيًا ممنهجًا يستهدف تقسيم المنطقة وضرب استقرارها. هذا المشروع الإجرامي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وتركيا، يهدف إلى تفكيك الدولة السورية وضرب محور المقاومة، بدءًا من لبنان وصولًا إلى قلب سوريا.
لقد حاولت قوى الشر زعزعة استقرار سوريا باستخدام أدوات الإرهاب الإعلامي والعسكري، وبالرغم من كل هذا، بقيت سوريا صامدة بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، الذي يُعدّ رمزًا للعروبة والصمود في وجه المؤامرات. إن ما يُحاك ضد سوريا هو جزء من مخطط أكبر لتقسيم المنطقة وتفتيتها، وضرب المقاومة التي كانت وما زالت الحصن المنيع للأمة.
إن صمود سوريا وشعبها وقائدها يأتي في وقت تحتاج فيه الأمة العربية إلى التكاتف لمواجهة هذه المشاريع. إن الحدود اللبنانية-السورية، التي تمتد عبر حمص وغيرها من المناطق، تؤكد أهمية دور المقاومة والجيش اللبناني في حماية أمن المنطقة من هذه الأخطار. المقاومة، التي مضى على تأسيسها أكثر من أربعين عامًا، تثبت يومًا بعد يوم أنها الخيار الوحيد القادر على حماية الأوطان والشعوب.
وفي هذا السياق، ننوّه بخطاب امين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، الذي أكد أن المقاومة اليوم أقوى مما كانت عليه سابقًا، بفضل قيادة الأمين العام ودعائمها الراسخة في الميدان. هذه المقاومة ستبقى الضمانة الحقيقية للدفاع عن الأمة ومواجهة المشاريع الإسرائيلية والأمريكية.
كما تشجب الوكالة الأكاذيب الإعلامية التي تهدف إلى تضليل الرأي العام العربي، من ادعاءات الانتصار إلى الادعاء باحتلال الأراضي وتفكيك النظام السوري. لكن الحقيقة الثابتة أن سوريا صامدة في وجه هذه المؤامرات، بدعم شعبها وإيمانها بعدالة قضيتها.
إن وكالة المشرق برس الدولية تجدد وقوفها إلى جانب سوريا وقيادتها، وتدعو الجميع إلى استلهام الصمود السوري كنموذج في مواجهة كل أشكال الإرهاب والهيمنة.
وكالة المشرق برس الدولية
06 كانون الأول 2024